الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

بعد مرور ثلاثة أشهر على الأزمة هل استوعبت قطر الدرس ؟

السعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره ولا توجد دروس مجانية في الحياة ما بالك بسياسات الدول

البوصلة القطرية أضاعت اتجاهها لهذا تلقت الطعنات ممن يحسبونهم أصدقاء وليس من قِبل الأعداء المفترضين

لذا فالنظام القطري بحاجة لمُراجعة سياسته وتفعيل ثقافة المُجتمع القطري بعيداً تقليد الثقافة النجدية المستوردة

كما وعدت القارئ الكريم فإني سأُحاول قدر المُستطاع أن أكن مُحايداً في تناول الأزمة القطرية الأخيرة, رغم تعاطفي ومُساندتي للشعب القطري المجنى عليه وقطعاً لن أؤيد هذا الحصار الخبيث وإن كان جزئياً مهما كانت أسبابه ومُبرراته ضد الشعب القطري أو ضد أي شعب آخر؛ وموقفي واضح ضد مفهوم الحصار كسلاح للقتل البطيء سواء كان حصار حائل الذي أقره كلاب البحر الإنجليز في عام 1921م بواسطة عميلهم الصغير عبد العزيز بن سعود, أو حصار العراق الذي أقرته أمريكا وبريطانيا بمعونة الدويلات المُرتهنة لواشنطن, أو الحصار الحالي المفروض من قبل الصهاينة الإسرائيليين على غزة والذي يطبقه نظام السيسي الرخيص. إذن موقفي واضح وصريح فأنا ضد أي حصار اقتصادي ضد أي شعب كان, ما بالك إذا كان هذا الحصار سيفرض على شعب عربي ومُسلم.

أما بالنسبة لقطر كدولة فهذه أول مرة يواجه نظامها الحاكم خطراً حقيقياً يُهدد وجوده كنظام ويمس بالأسرة الحاكمة مما قد يفضي إلى انهيار الوضع في قطر؛ فهذا التهديد مس جميع مجالات ونواحي الحياة العامة؛ الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي, وهذا أمر جديد على الحكومة القطرية والشعب معاً؛ إذ حتى المُحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 1996م المدعومة سعودياً لم تفرز هكذا وضع متأزم اقتصادياً ومُعقد سياسياً؛ وقد تبخرت تلك الأزمة المذكورة بعد افشال الانقلاب بساعات معدودة وعادت الحياة إلى حالتها الطبيعية في قطر.

لكن هذه الأزمة الحالية هي أكثر خطورة وأشد ضراوة من الأزمة الأولى والسبب أن هناك حلف خليجي ثلاثي موتور مدعوم مصرياً, وهناك حصار بري وجوي فرض على قطر - على الأقل إغلاق منفذها البري الوحيد مع السعودية, ومنع الطائرات القطرية من العبور فوق الأجواء السعودية والإماراتية والبحرينية - مما ضيق وقطع على القطريين سبل التواصل مع دول الجوار المحيطة بهم.

فلم يبق أمام القطريين غير الأجواء الإيرانية وبهذا دفعوا قطر دفعاً للتعاون مع الإيرانيين, وأي إنسان عادي سيكتشف أن الهدف من هذا الحصار هو خنق القطريين والاضرار بحكومة قطر مادياً وجعلها تدفع أموالاً مُضاعفة في كل شيء, وأنا ذكرت منذ بداية الأزمة أن هدف آل سعود هو جعل آل ثاني ينزفون مادياً حتى تنشف أرصدتهم, رغم أن هناك خسائر مُقابلة من الجانب الآخر سوف يتكبدها التجار السعوديين ولكن هذا الأمر لن يشغل بال الصبي الأهوج محمد بن سلمان؛ فالمهم لديه هو أن تخسر قطر ملياراتها جراء ذلك الحصار المزاجي.

إذن الهدف المُعلن بعد فشل ترتيب انقلاب داخلي في قطر هو جعل الحكومة القطرية تواجه صعوبات لوجستية فتخسر أموال مُضاعفة لتسيير الحياة اليومية, والرهان هو على الزمن وأن الأيام كفيلة بجعل آل ثاني يخضعون ويخنعون لآل سعود طلباً للصفح والمغفرة, فهل سترضخ قطر أم أنها امتصت تداعيات تلك الأزمة واستوعبت الدرس ؟

يبدو أن آل ثاني مُمثلين بأميرهم تميم نجحوا (لحد الآن على الأقل) في الصمود وترتيب أوضاعهم الداخلية, وقد آثروا أن يفتحوا خزائنهم باذلين الأموال في سبيل عدم الرضوخ والانكسار أمام مراخنة نجد, صحيح أنهم خسروا الكثير جراء قرار الحصار المفاجئ لكنهم وجدوا البدائل وسيسعون في إيجاد معابر بديلة وإن كانت بحرية, وهذا الأمر وإن كان مُكلفاً في الوقت الحاضر لكنه سيكون خياراً استراتيجياً للمستقبل ولمصلحة الأجيال القادمة وسوف يحرمون آل سعود من ورقة الحصار البري نهائياً.

فالقطريون لن يأمنوا بعد الآن من المكر والغدر المرخاني, وخاصة وإن الغدر قد جاءهم من سلمان وهو الذي رقص قبل شهرين فقط من تلك الأزمة في الدوحة وهو بضيافة تميم, فهل سيأمن القطريون تصرفات وردود أفعال أطفال آل سعود ممن هم على شاكلة محمد بن سلمان.


وأي إنسان سوي يمتلك ذرة من الإباء ويملك مال كثير حينما تُخيره بين خسارة جزء يسير من ماله أو هدر كرامته وكسر هيبته؛ فقطعاً سيختار أن يُضحي بكل ماله في سبيل الحفاظ على شرفه وكرامته أمام الناس؛ وهذا ما فعله أمير قطر حينما آثر الكرامة على المال.

لكن هل قطر مُحصنة اجتماعياً وثقافياً من الاختراقات والتدخلات والتطفل السعودي على الأقل ؟

أقول لا؛ لأن حكومات قطر المُتعاقبة خلال حوالي 4 عقود مارست نوع من النسخ والتقليد لثقافة ذلك النجدي المسعود الذي بات يُزايد على البادية في بداوتهم وتحويل شيوخ الدين في قطر إلى نموذج لمطاوعة نجد, بمعنى آخر محاولة  تحويل قطر إلى واحة نجدية صغيرة, وذلك من خلال نشر (التسنن النجدي - الوهابي) مُتجاهلين أن قطر عبر تاريخها كانت تحفل بشتى المذاهب المتنوعة كالمالكية والشافعية والحنابلة والحنفية, لكن في تاريخها المُعاصر تحولت حصرياً إلى المذهب الوهابي؛ وأصبح جل الطلبة القطريين الذين يسعون للتفقه ودراسة الشرع يتخرجون من الكنيسة النجدية الوهابية في السعودية, فتم وهبنة الشعب القطري وبات الفقه الوهابي هو الطاغي على المجتمع, بل حتى إخوان مصر حينما انتقلوا إلى قطر توهبنوا إرضاءً للمعازيب كعادتهم في التلون ومُسايرة مزاج الحكام.

وبهذا أصبحت مرجعية قطر الدينية وهابية صرفة حسب الرغبة الأميرية القطرية, ولهذا نلاحظ كيف ترك آل ثاني أسماء الصحابة والتابعين وتابعي التابعين كلهم وأسموا أكبر مسجد لديهم باسم محمد بن عبد الوهاب! حتى جاءتهم اللطمة القاسية من أسرة دعي العيينة ليستفيقوا على الخطأ القاتل الذي وقعوا فيه.

فعلى الأقل كان على حكومة قطر أن تُراعي مشاعر الآخرين وتحترم دماء الأبرياء المنحورين على يد الوهابيين الذين أراق دمائهم محمد بن عبد الوهاب بفتاواه الشيطانية؛ (على الأقل الضحايا المعروفين منهم) سواء كان أمير العيينة عثمان معمر أو سليمان بن خويطر أو غيرهم, إذ كيف استساغ آل ثاني أن يسموا مسجدهم باسم دعي جاحد قتل من آواه وحماه زوجه بعمته كما فعل الأمير عثمان بن معمر !

حتى ولو حسبوها من الناحية القبلية العنصرية؛ فالأمير عثمان ابن معمر العنقري هو من بني تميم؛ فكان الأحرى بهم تسمية ذلك المسجد باسم الضحية المغدور عثمان بن معمر ذبيح الجمعة بدلاً من اسم ذلك الخارجي الأزرقي الذي أراق الدماء دون وجه حق.

قد يقول قائل أن محمد بن عبد الوهاب هو الآخر من بني تميم؛ وهذا غير صحيح قطعاً, ويكفي اثباتاً أن "حبره الأعظم" ومن سجل سيرته حسين بن غنام لم يذكر أنه من قبيلة بني تميم, علماً أن ابن غنام كان يوثق أصول من يورد سيّرهم وهو عاصر محمد بن عبد الوهاب وسجل سيرته بأمر منه, فلِمَ لمْ ينسب إمامه وشيخه إلى قبيلة بني تميم ؟

بل حتى حمد الجاسر  في طبعة ورقية قديمة نسب محمد بن عبد الوهاب إلى الأشراف وقال أنه من بني مشرف مع أن أحفاده المعاصرين يزعمون أنهم من مشارفة تميم, ووليم بالجريف الذي زار الرياض عام  1865م ذكر أن أسرة محمد بن عبد الوهاب من فخذ المصاليخ! فضاعت الطاسة ما بين مصاليخ مرخان ومصاليخ دعي العيينة.


وعلى أية حال فإن سلمنا مع آل ثاني جدلاً بأن محمد بن عبد الوهاب من بني تميم وهو ابن عم لهم, ولهذا تعنصروا قبلياً فسموا المسجد باسمه, إذن حسب تلك القاعدة القبلية فكان الأحرى بآل ثاني لأن يُسموا مسجدهم بمسجد ذو الخويصرة لأنهُ أيضاً من بني تميم ويحق له ما حق لخوريجي العيينة.

بل حتى الثقافة والتقاليد الاجتماعية في قطر هناك من حاول مسخها وجعلها نسخة مُقلدة لثقافة نجد وذلك من خلال النشر والتسويق للثقافة النجدية بين المجتمع القطري المتنوع الثقافة والأعراق والمذاهب.

فثقافة أهل قطر مُختلطة ومتنوعة ما بين عرب وأعاجم وما بين حاضرة وبادية؛ وعلى رأس هؤلاء الحضر هم أهل الغوص وتجار اللؤلؤ وصيادو السمك, إضافة إلى التلاقح الثقافي مع أهل مدينة الأحساء, ناهيك عن التمازج العرقي والثقافي بين الشعب القطري والشعب البحريني حتى أنك تشعر أحياناً بلكنة مُشتركة بين هذين الشعبين اللذين قدر لهما أن ينعزلا كل في جزيرته.

وأما ثقافة البادية فهي أيضاً ثقافة لها جذور في البلد وهي مُتصلة مع القبائل والعشائر على الجانب السعودي لكنها لم تكن هي الطاغية على المجتمع القطري, لكن في العقود الأخيرة أصبح هناك نمطاً بدوياً نجدياً هو السائد والمُسيطر على الثقافة القطرية المحلية التي كانت متنوعة, فأصبحنا نشاهد سباق للهجن واستعراض للصقور ورحلات قنص ورواج للشعر النبطي وعرضة نجدية ومرودن وو الخ؛ ولم ينقص قطر إلا إقامة مهرجان جنادرية بصبغة قطرية وعرضة نحمد الله جت على ما تمنى.

وهذا ليس انتقاصاً من الثقافة النجدية التي لها بيئتها الخاصة ولها أهلها, ولكن هو جرس إنذار للتحذير من مغبة التقليد الأعمى لثقافة الآخرين وتجاهل ثقافة البلد الأصلية, كالكويت تماماً فأصبح هناك عينات قلوبها وعقولها مع آل سعود؛ تأكل على سفرة ابن صباح ثم تمسح أيديها بالجدار وتدعي لابن سعود بطولة العمر.

وتلك الحالة من الاستلاب والانسياق خلف الثقافة النجدية لا تجدها في عُمان مثلاً لأن السلطنة حافظت على ثقافتها المحلية وحمت مجتمعها المُتنوع المُيز من الثقافة المُستوردة ولم تنساق خلف ثقافات الآخرين, نعم المجتمع الثقافي في قطر تجد فيه ثقافة بدوية ولها حضور لكنها ليست هي السائدة إنما النظام في قطر هو من جعلها تسود من خلال الانسياق والتقليد الأعمى للثقافة النجدية.

وقد يقول قائل أن آل ثاني هم بالأصل من تلك المنطقة ويُريدون إحياء تراثهم القديم في أرض الأجداد! حسناً وما ذنب الشعب القطري لتفرض عليه ثقافة أخرى بزعم أنها ثقافة جد الحاكم الأول ؟

ثم يشتكي القطريين من النكران وسوء خاتمة البعض, ورأينا قبل أمس كيف فوجئوا وأصيبوا بالذهول حينما استمعوا لمطربي آل سعود وهم يطعنون بقطر ونظامها عبر أوبريت غنائي؛ فمن جلب وشجع ودعم ومول هؤلاء المسوخ؛ أليس قطر ؟

ألم تقم قطر حفلة سواريه باذخة لحمار العرب محمد عبده حضرها شيوخ وشيخات من نفس الأسرة الحاكمة ثم منحته قطر الملايين ؟

ألم تستقبل قطر كل من راشد الماجد وعبد المجيد عبد الله ورابح صقر وماجد المهندس وتقدمهم للجمهور القطري على أنهم نجوم وأبرز الفنانين في المنطقة والعالم العربي ؟

ثم من المُضحك أن يسخر المُسعدنين رغم أنفهم من حكومة قطر لأنها تجنس الكفاءات الرياضية ونصف مُطربي أوبريت "الفتح السعودي العظيم - علم قطر" هم مجنسون !؟

ما أعنيه أن الحكومات القطرية المُتعاقبة هي أيضاً تتحمل المسؤولية الكاملة لأنها أرادت أن تحول قطر إلى بلدة حريملا أو عيينة أخرى من خلال التقليد والاقتداء بنموذج مستورد من خلال التشبه به ومحاولة استنساخه, وبدلاً من تُنمي مدرستها الدينية أصبحت تتبع الكنيسة السعودية وتبجل أصنامها وتتبارك بجاميتها.
 
وهذا الوضع الاستنساخي يذكرني بما مر به السويديين في تاريخهم القروأوسطي, فاسمعوا ماذا حدث مع ذلك البلد الاسكندينافي المُتحضر في حالة كادت أن تكون حالة استلاب ثقافي لجارتها الدنمارك وهو وضع قريب الشبه لما يحدث الآن في قطر.

فكان جنوب السويد تحت سيطرة التاج الدنماركي, أي احتلال عسكري لكنه تحول مع مرور الوقت إلى رضوخ طوعي بسبب أن كلا الديانتين في السويد والدنمارك كانت مسيحية بروتستانتية, وجميع رجال الدين في الجانب السويدي كانوا يدرسون اللاهوت في عاصمة الدنمارك كوبنهاجن القريبة منهم والتي تبعد عنهم 50 كيلومتراً بينما عاصمتهم ستوكهولم تبعد 500 كيلومتر, ناهيك أن كثير من الجاليات الدنماركية قطنت في جنوب السويد وخاصة في مالمو؛ فأصبح أهالي مالمو وهي مدينة سويدية جنوبية تقع مواجهة لكوبنهاجن يتحدثون اللغة الدنماركية وباتت العملة السائدة هي الكراون الدنماركي والتعليم في المدارس أيضاً كان يتم باللغة الدنماركية.

واستمروا على هذا الحال إلى أن استطاع الملك السويدي كارل العاشر غوستاف أن يهزم الدنماركيين ويسترد كامل الجنوب السويدي من السيطرة الدنماركية, ولكن بقيت الثقافة والتعليم واللغة الدنماركية هي السائدة لمدة 100 عام بعد استخلاص الجنوب السويدي من السيطرة الدنماركية.

ولهذا اضطرت الحكومات السويدية اللاحقة أن تفرض اللغة السويدية على سكان مالمو وأن تمنع تدريس اللغة الدنماركية في المدارس, وأن تجعل مرجعية الكنائس البروتستانتية تتبع للعاصمة ستوكهولم وليس كوبنهاجن, فأجروا نوعاً من "الفرمتة" للشعب بما يُمكن أن نطلق عليه "السفنكة" على غرار الفرنسة والتتريك أي فرض اللغة السويدية التي تسمى باللغة السويدية "سفينسكا" على سكان مدينة مالمو, وقد نجحوا فلم يبقى الآن للدنماركيين أي وجود ثقافي باستثناء أسماء العمد الأوائل ومنازلهم القديمة في تلك المدينة الساحلية.


إذن فالحفاظ على الهوية الاجتماعية وعلى الثقافة والتقاليد لأي بلد أمر مُقدم على مزاج الحاكم, وفي نهاية المطاف فإن هذا الأمر سيصب في صالحه, ولو كانت الدول العربية كلها تروج وتدعو للثقافة الإسلامية وقام حكام قطر السابقين بالتسويق لتلك الثقافة الإسلامية الراشدة لقلنا جزاه الله خيراً وحسناً فعل, لكن الحاصل هو اتخاذ مذهب تكفيري وجعله مذهباً للدولة دون حساب للتنوع المذهبي الخاص بأهل السنة والجماعة أو مراجعة تاريخ صاحب ذلك المذهب الدموي, وهذا يسمى مسخ ممنهج.

المُفارقة أن كل مشايخ الوهابيين في السعودية ممن كانوا ضيوف دائمين على دواوين آل ثاني اصطفوا مع ولي أمرهم السعودي ضد آل ثاني ولم يلزموا الصمت, ونسي هؤلاء المنافقين كل ما قبضوه من شيكات مبوبة من شيوخ قطر, ونسوا أيضاً كل ما طفحوه من كبسات الهامور والمندي والمشاوي عند شيوخ قطر المتوهبين حديثاً.

والحقيقة لا يُلام هؤلاء الجاميون السعوديون إن تخلوا عن ابن ثاني وتبعوا ولي أمرهم, فدين ابن عبد الوهاب وجد من أجل آل سعود, وهو يحرص على الطاعة العمياء لحفيد مرخان؛ حتى وإن جلد ظهورهم وبطونهم وانتهك أعراضهم, فأن يأتي ابن ثاني ويطلب من هؤلاء الاصطفاف معه وترك آلتهم ابن سعود فهذا أشبه بأحلام العصافير.

فالوهابية وجدت أصلاً لخدمة أسرة آل سعود وليس أسرة آل ثاني أو آل صباح أو آل نهيان, ومن يراهن على ولاء أو موقف من جامي سعودي كمن ينتظر  العطاء من مادر.


أخيراً أقول أن حكومة قطر مُمثلة بأميرها الشيخ تميم قد نجحت بامتصاص الصدمة الأولى للأزمة, واستطاعت حتى الآن أن تقف على أقدامها دون الحاجة لمعونة أو أسواق دول الضرائر المجاورة ولكن السؤال الأهم هل استوعبت حكومة قطر الدرس ؟

سؤال سوف أتركه مفتوحاً لأنني غير متأكد من اجابته.